الاثنين، 5 ديسمبر 2011

, مهام العمليات التعبويه والإستراتيجيه.





أظهرت نتائج الحروب السابقه أن نتائج أعمال قتال مجموعات الصاعقه في العمليات الحربيه تقدم مميزات عديده للجيش الميداني


, سواء في الهجوم أو الدفاع .
بالرغم من أن المنفذين لهذه الأعمال عباره عن مجموعات أو دوريات يتراوح عددها بين


10 إلي 20 فرداً في الغالب , وقد تصل إلي أقل من ذلك في بعض الأحيان , ونادراً ما تصل إلي سريه متكامله وذلك للأهداف الكبيره مثل قواعد الصواريخ , ومراكز القياده التعبويه , والمطارات والقواعد الجويه , بإعتبار أن مساحة الهدف في حدود 6 كيلو مترات ونتائج هذه الأعمال تلعب دوراً كبيراً في زيادة معدلات الهجوم وسرعة تحقيق المهام لقوات الأسلحه المشتركه , فضلاً عن إضعاف وسائل الدفاع الجوي المعادي مما يوفر ظروفاً مناسبه لعمل القوات الجويه الصديقه , وكذا إفقاد العدو السيطره الكامله علي قواته ,
ويتم ذلك من خلال تنفيذ المهام الآتيه بواسطة رجال الصاعقه


:-

شل وإرباك مراكز القياده والسيطره ومراكز الحرب الإلكترونيه ؛؛
كلما كان إختيار الهدف علي مستوي تعبوي أو إستراتيجي كلما كان التأثير كبيراً ومفيداً لجميع المستويات


, الأمر الذي سوف يربك قوات العدو ويشتتها ويجعلها تعمل كجزر منعزله دون قياده مسيطره , مما يعظم من فرص نجاح قواتنا , ويجب علي القائد التعبوي أن يعلم أن عناصر الصاعقه غاليه وثمينه ويجب الإستفاده منها وتوظيفها لخدمة مهمته الرئيسيه .

العمل ضد وسائل الدفاع الجوي المعادي ؛؛
حتي تنجح القوات الجويه الصديقه في تنفيذ مهامها يجب أن يتم تحييد أو إضعاف وسائل الدفاع الجوي المعادي



, كلما أمكن , خاصة عناصر الدفاع الجوي للدوله المتمثله في الصواريخ والرادارات وباقي المنظومه , ويجب إختيار الوقت المناسب لمهاجمتها بواسطة عناصر الصاعقه ؛ لأنها غالباً ما تكون علي درجة إستعداد عاليه بخلاف عناصر المؤخره الأخري , وغالباً ما يكون مهاجمتها ليلاً وفي أحوال الرؤيه الرديئه .

العمل ضد المطارات والقواعد الجويه ؛؛
تعتبر المطارات والقواعد الجوه من الأهداف الهامه الكبيره بإعتبار أن منشآت المطار ومنظومته عادة ماتكون بطول حوالي


4 كم وعرض في حدود من 1 إلي 1.5 كم , ويجب إختيار الحجم المناسب من قوات الصاعقه التي تهاجم هذه الأهداف نظراً لأهميتها ولتأثيرها الكبير .

معاونة أعمال الإبرار الجوي والبحري ؛؛
تقوم قوات الصاعقه منفرده أو بالتعاون مع عناصر الإبرار الجوي أو البحري لتنفيذ عملية إبرار تكتيكي أو هيكلي أو خداعي لتضليل العدو عن المكان الحقيقي للإبرار البحري أو الجوي أو إتجاه الاعمال الرئيسه المؤثره


.
علي نحو ماحدث في ميناء إيلات عام


1970 إثناء حرب الإستنزاف بين مصر وإسرائيل وأحدث دوياً عظيماً , أو علي نحو مشابه لما حدث في حرب الخليج الثانيه علي شاطئ مدينة الكويت وجيزرة فيلكا مما أدي إلي نجاح عمليات التطويق التعبويه التي قامت بها القوات الأمريكيه بالتعاون مع الفرقه المظليه الفرنسيه .

رفع الروج المعنويه ؛؛
وذلك من خلال قيام عناصر الصاعقه أثناء فترات سكون العمليات بالحصول علي أسري أحياء من العدو


, كما حدث في جنوب راس العش شرق القناه عندما قامت القوات المصريه بإستحضار أول أسير إسرائيلي في عمليه خاصه عبر القناه في وضح النهار ( عملية مصطفي الرفاعي ) مما رفع الروح المعنويه للجميع عسكريين ومدنيين .

تعطيل الطرق والمحاور التي يستخدمها العدو ؛؛
أفضل وسيله لتنفيذ هذه المهام هي الكمين والإغاره التي يمكن تنفيذها في عمق دفاعات العدو وضد مؤخرته وبطبيعة الحال سوف يلجأ العدو لتنفيذ المناوره الطويله والرضيه للوصول إلي طرق أخري بديله أكثر أمناً


, مما سوف يعطله ويعرضه لنيران قواتنا ويمنح الفرصه للقوات الصديقه للعمل بجديه بأقل ضغط وأقل خسائر .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق